السبت، 12 أكتوبر 2013

الله خارج أغلفة الكتب المقدسة

- من إلهك ؟
- الله،الذي لا إله إلا هو.
- من رسولك؟
- كل الرسل ..
- ما ديانتك؟
- كل الديانات ..



... ولما كان الليل اكتشفت أن الرسائل بعنوان عزيزي الله كانت قد عادت مرة أخرى وفي المرة الأولى كانت رسائل الأطفال التي هزت قلوبنا ، وفي هذه المرة تدخل الكبار وقد شابت عملية إرسال الرسائل الكثير من القيل والقال الذي يجعل الأعصاب على شفا انفجار.


... ولما كان الصباح ، شعرت بحاجتي إلي إرسال رسالة بعنوان عزيزي الله ، وقد كان 

وقد هوجمت ككل الذين بعثوا مثلي ، ولم يكن ليهمني ما قيل لولا أنني ترددت أولا قبل أن أضغط على زر النشر، فقد أنهيت رسالتي التي لا تتعدى الخمسة عشر كلمة وجلست أحدق فيها وأفكر فيمن سيفسر متن الرسالة بطريقة خاطئة ،ثم فوجئت بأن من هاجمني هاجمني على كلمة عزيزي الله ! وهذا ما يجعلني أكتب هذا الكلام ..

عن إحساسي الذي افتقدته طوال فترة طويلة طالت لشهور وهو فقداني لله ، أن تصلي طويلاً ولا تشعر بالقرب من الله ، أن تدعو وتثق باستجابة دعواتك مع أنك لم تشعر بأن روحك سلمت على الله في هذا الدعاء ،أن تفتقد الله داخلك .
كنت قد عزمت منذ أن شعرت بذلك الفقد أنني أؤمن  الله تمام الإيمان ، ولا أؤمن بديانة محددة بل أؤمن بكل الديانات و أمارس من عباداتهم كل ما يشعرني بالقرب من الله .كنت قد قررت أن الرسل والديانات التي تتنزل معهم ليست هي الطريق بل هي مجرد إرشادات للطريق، كل إنسان له طريقه الخاص ولا أظن أن الله سيُرجع من وصل إليه لمجرد أنه وصل عن طريق غير الذي وجِد في دين من الأديان ، فكل الطريق تؤدي إلي الله والله يتقبل كل من يصل إليه لأن المفترض أن نصل إلى الله بأنفسنا لا أن يُقال لنا فنصدق دون بحث ،دون شعور،دون صدق ..

عندما كتبت رسالتي إلي الله بعنوان عزيزي الله ، كنت لأول مرة أشعر بأن رسالتي وصلت ، بأن روحي سافرت وألقت السلام على الله وألحت عليه بإجابة دعوتي وبأنه وعدها بذلك وابتسم ، ذلك الشعور بالسلام والهدوء والثقة الفعلية وليست النظرية
ولذلك سأكتب كثيراً رسائل بعنوان عزيزي الله ،ولست أحب أن يغضب أحدهم-وإن كنت لا أهتم بهذه النوعية من العقول- ولكن الله لم يكلف أحد من الأحياء الآن بأن يبلغنا بأي طريقة يجب أن نبعث له رسائلنا، وإن كانت طريقة تروقك وطريقة لا تروقك فهذا لا يعني أن  الآخرين مثلك وأنهم يجب أن يفعلوا كما تفعل ، فإنه إلهنا يتقبلنا حينما نصل إليه مبتسماً غير عابئ بالأتربة ولا بالعطر على أجسادنا ،سيرحب بنا بغض النظر عن أي طريق سلكنا وعن الوقت الذي استغرقناه ،وعن أي لغة تحدثنا بها إليه في طريقنا وما تحمله من أمل أو يأس ، كل هذا لن ينظر إليه ، سيأخذ بإيدينا ويرحب بنا حينما نصل.


إن كان الرقص حول نيران المجوس سيصلني بالله ،سأرقص ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق