السبت، 13 يوليو 2013

1- الهدف

الأول من رمضان 1434



"وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً "

بعد مشاهدة مقاطع فيديو وصور عن هذا الكون، تسألت ماذا نفعل هنا؟

نحن نبني مصانع، وننتج سيارات ، ونسافر الفضاء ونراقبه، لكن لماذا كل هذا ؟
يبدو هدفاً صغيراً جداً أن نفعل كل هذا من أجل أن نحيى في حين أن النهاية موت، من أجل التقدم ولكن تقدم على من ؟ بمن نقارن أنفسنا ؟

عندما نبحث عن مادة (خلف)في المعجم سنجد أن خلف بمعنى تغير وفسد أو جاء بعد فلان وصار مكانه

إذن الخليفة إما أن يغير أو يشابه
لكن ماذا أراد الله لنا إذ أرادنا خليفة؟ وهل أرادنا خليفة له أم للملائكة ؟

المعطيات : 1- الله أراد الإنسان حراً ، فالخليفة له حرية شبه كاملة في ملكوته 
               2- الله علم الإنسان بنفسه ولم يتركه للملائكة تعلمه
الاستنتاج : 1- الله ترك لنا حرية الاختيار،فإما أن نكون خليفة مغير،أو خليفة مشابه
              2- الله أرادنا خلفاء له هو نفسه

الهدف أن نصبح خليفة حقيقةً

لا هدف من الموت أو الحياة ، سوى هذا ، ولا يجب أن تهدف أفعالنا لغير هذا
دعنا نفكر في أن أفعالنا ليست لهذا الهدف ، سنجد أن أفعالنا لا هدف لها في الواقع ، فكل الأهداف وهمية
وهذا هو الهدف الحقيقي

نحن خلفاء الله في الأرض، لكن ما الأرض؟

أتذكر حينما سخر أخي مني حينما ظننت أن السماوات هي التي تعلونا ، التي تسير فيها الطائرات وتسبح فيها الطيور
وأخبرني أن هذه ليست سوى غلاف لهذا الكوكب (سأتوقف عن مناته بالأرض لفترة) وأن السماوات هي ما تعلو مجرتنا والمجرات الأخرى. سبع سموات تعلو حدود معرفتنا بكثير

فإن كانت سماوتنا الكوكبية بعيدة عن اللمس ، فمتى إذا سنلمس السموات الحقيقية ؟
وإذا كانت السماوات الحقيقية بهذا الكبر الذي لا أستطيع تخيله ، وأرتعب من المحاولة حتى ؛لأن بصري يرتد إلي حسيراً دون أن يبلغ ولو حتى خيالها
فإن هذا يعني أن الأرض كبيرة أكبر من تلك التي نسير عليها، لربما تمتد لتشمل كل المجرات
وهذا يعني أننا نزلنا في هذا الكوكب حيث نتدرب على حكم بقية الكواكب والمجرات ولنصبح خلفاء حقيقين
وبصورة كبيرة قد دمر الإنسان مكان تدريبه، ولهذا أعتقد أن خلافته ستتأخر حتى يصحح ما أفسده مرة أخرى
لأنه ليس من المنطقي أن ينطلق الإنسان من موطن خرب ليحكم العالم
وأيا كان نوع الخليفة مغير أومشابه فإنه لابد وأنا يصل إلي درجة من القوة التي يدربنا الله على امتلاكها
قوة الخلق 

لقد أرادنا الله أن نصل لها ، لأنه علمنا بنفسه ومنحنا العقل ومنحنا من خلاله القدرة على فعل أي شئ ، أي منحنا المعلومات والإمكانات التي تمكنا من هذه القوة وإن كانت على كل لن تضهى بقدرته ، لكنها قوة لابد أن نملكها لأن الهدف من وجودنا أن نملكها
أن نكون نحن إله الأرض التابع لإله الكون الكامل


يبدو هذا هدفٌ يستحق أن نعمل له كل ما نعمل 




مريم ،،

10/7/2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق